الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

نسيت! دة الكتاب صدر صحيح:)))

في لخمة الشغل وجنون القاهرة والأحلام المؤجلة والإحباطات المستعجلة نسيت أقول إن الكتاب صدر!
الكتاب فين بقى؟ الكتاب في دار الشروق (فوتر خيرهم والله!) و مكتبة عمر بووك ستور (اللي فوق فلفلة طلعت حرب ها؟) ومكتبة البلد أمام الجامعة الأمريكية...يارب بس تقضوا معاه وقت لا يخلو من دفء ومرح :)

وابقوا قولولي رأيكم في الست أم شنب اللي على الغلاف دي...لكن دون توجيه أسئلة تتعلق بالشنب دام عزكم! أي أسئلة تتعلق بالشنب ممكن توجيهها لرفيقة السلاح والكفاح و مصممة الغلاف صاحبة مدونة كومة ورق
ولا تنسوا شعار المرحلة: أما نشوف;)

الأحد، 21 يونيو 2009

الله...الوطن...أما نشوف!


كتابي الأول!

الكتاب يصدر قريبا عن دار دوَن ويقدم رصدا -شوف رصدا دي جامدة ازاي؟!- لحالة "أما نشوف" في الحياة المصرية!
و "أما نشوف" في عنوان الكتاب, يا أعزك الله, بكل هزلتيتها وغموضها ومعاني التسويف و الترقب السلبي فيها, و انتظار ما قد تأتي به السماء أو الرياح أو العفريت الأزرق, هي أكثر ما يناسب المزاج الجمعي في وطنى بل إنها, في اجتهادي الفقير, قاربت أن تكون رؤية فلسفية لها ما لها من أركان وركائز.

ما علينا!
الكتاب يتألف من ثلاثة أقسام هي:(1) إيجبتولوجيات, (2)نتكلم جد شوية؟,(3) قصاصات.. مكاتبات..هذيانات .
ومن العناوين المتضمنة في الكتاب:
في انتظار الإيميل الذي لا يأتي !
,والله العظيم فيه بلد اسمها مالطة!
كفاحي آي والله كفاحي
بينما أحتسي قهوتي
أنا بين الأكاديميا و"زهرة البستان"
مشاكل أنطولوجية؟ ودة من إيه؟
فاضي يا أسطى؟
المجد للغة الشوارع!
!لجنة؟ هي فيها لجنة؟
عافانا الله من انتظار جودو
وهل جزاء الإرهاب إلا الإرهاب؟
في روايتي المزمعة
تاريخ المسحوقين
غريب في عالم غريب والغربة بتعلم
ضائع في سوناتا "وجه القمر"
جميلة وهي تناضل
نهايته ..أنا لا أدون من أجل حقوق الإنسان!
انتظروا معي صدور الكتاب :-)

الخميس، 11 يونيو 2009

هاااااااتشي....يرحمكم الله!



أولى تعليمات تجنب الإصابة بإنفلوانزا الخنازير هي تجنب الانحشار في أماكن مزدحمة مغلقة...حلو الكلام؟...لا مش حلو! لأنه بالنسبة لساكني القاهرة خاصة مستخدمي مترو الأنفاق منهم, وهم كثر, يبدو الأمر ضربا من ضروب الخيال...فكلنا نعلم كيف يمارس راكبو المترو الحب قسرا وقهرا مع غيرهم من الراكبين في كل مرة يركبون فيها المترو, إذ يجد الواحد منا نفسه في حضن اللي قدامه رغما عنه فتتلاقي العيون و تكاد الشفاه أن تتلامس في أنشودة حب مواصلاتية استثنائية قسرية لا مفر منها في مترو القاهرة وأنفاق مترو القاهرة! وإن حدث أن عطس اللي قدامي في بقي فلا أملك إلا أن أقبل العطسة بقبول حسن مبتسمة متمنية له رحمة الله ليرد مبتسما وصوته يتردد بخشوع في جوفي متمنيا لي المغفرة!

وبالنسبة لمن لا يملك سيارة فإن البديل عن ممارسة الحب القسري في أنفاقنا ومتروهاتنا هذي والتي تبدو لي مفزعة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية إنفلوانزا الخنازير وباء عالميا, هو إعادة هيكلة الميزانية الشهرية بحيث يضاف إيها بند "ركوب تاكسي مرتين في اليوم رايح جاي", وهو ما قد يستلزم اقتطاع جزء من الميزانية المخصصة لبعض البنود الأخرى مثل الدخان والإفطار في بوفيه الشغل والتكييف (ليس لأكثر من ساعتين في اليوم) وفاتورة (الدي إس إل) وشحن الهاتف الجوال أللهم إلا بكارت من من أبو عشرة ثم الاعتماد بعدها على الله وخدمة سلفني تلاتة جنيه لمستخدمي فودافون! ولا عزاء لمستخدمي موبينيل!

يارب لطفك بالمصريين (خاصة راكبي مترو الأنفاق منهم) فهم لا يملكون من أمرهم شيئا!

وعلى ذكر إنفلوانزا الخنازير يحضرني أني قبل أيام, وبينما أنا في طريق عودتي من الجزائر (حيث كنت أشارك في مؤتمر في مدينة وهران الجبلية الساحرة) إلى القاهرة مروروا بمطار تونس وجدت امرأة شابة تقترب مني لتعطيني ورقة ملونة مطبوع عليها أهم الإرشادات المتعلقة بتجنب العدوى بإنفلوانزا الخنازير,و مذكور عليها رقم هاتف ساخن يفترض بي أن أتصل به إذا عطس أحدهم في بقي ولا حاجة! حين احتللت مقعدي على الطائرة فوجئت بأني محاطة بمجموعة من الإخوة الآسيويين الذين كانوا شغالين عطس طول السكة من الجزاير لتونس دون أدنى قلق باد على وجوههم...طب أعمل إيه أنا بقى فوق السحاب في الحالة دي؟ ولا تقوللي خط ساخن بقى ولا خط بارد وإنا لله وإنا إليه راجعون! بل إني كلما حاولت أن أقوم من مكاني تجنبا لاختلاط الأنفاس قدر المستطاع نظرت إلي المضيفة نظرة جزائرية جبيلة شرسة فحواها أن "اترزعي مكانك واربطي الحزام بدل ما أربطهولك في رقبتك...ونتمنى لكم رحلة سعيدة على الخطوط الجوية الجزائرية "!

والحقيقة أنه, لمن لا يعلم يعني, ليس من السهل على الإطلاق أن تقف أو تتسكع في طائرة يقودها طيار جزائري ,وما أدراك ما الطيار الجزائري, فالطيارون الجزائريون يهبطون من الهواء إلى أرض المطار (تماما كما ينطلقون بالطائرة) في وضع رأسي تماما وبسرعة غير متدرجة (أي ببوز الطيارة رشق! ) بحيث تحس أن رأسك يكاد ينفجر وأن عينيك على وشك الخروج من محجريها فضلا عن احتمال لابأس به في أن يفرغ المسافر المجاور لك معدته عليك! أي أني, بعبارة أخرى, كنت مخيرة بين العدوى بإنفلوانزا الخنازير, والتسكع في طائرة يقودها طيار جزائري طالع بالطيارة رشق نازل بالطيارة رشق!

وعليه فقد رأيت أن الطيب أحسن فالتزمت الهدوء ولزمت مكاني مفضلة العدوى بإنفلوانزا الخنازبرعلى الدحرجة على أرضية الطائرة جيئة وذهابا بطول الطائرة, أو الدخول في مواجهة مع أحد من العاملين على الطائرة, خاصة بعد أن توعدني الطيار قبل الصعود إلى الطائرة -وقد كنت مغادرة الجزائر عشية المباراة الحاسمة إياها- بسحق الفريق القومي المصري سحقا...قالها بغل حقيقي أدهشني وخوفني وأخرسني وجعلني أفضل إنفلوانزا الخنازير على ما عداها!

الاثنين، 1 يونيو 2009

صباحه ثورة!



أحيانا أصحو ثائرة على كل الأشياء

أصحو بمظاهرة حاشدة في رأسي
أصحو بمزاج أكثر بعثرة من شعري... وما أدراك ما بعثرة شعري عالصبح!

قبل أيام صحوت بها...صحوت بأصوات المتظاهرين في رأسي
...إن فجر التغيير آت لا محالة...إما أن تكون الأشياء كل الأشياء راقية لمستوى تصوراتي ومعاييري, أو أني أنسف الكلللللللل! (موسيقى حماسية متصاعدة في رأسي يتصاعد معها الدم في نافوخي)!أجري صوب مكتبتي الصغيرة...أبحث وسط كتبي في لهفة كمدمن في لحظة الكيف لما يزن! لابد من كلمات ملهمة في لحظة الفوران هذي...لابد من كتاب من نوعية "تعلم كيف تشعل ثورة في عشرة أيام دون معلم!" ...للأسف مكتبتي أكثر فقرا من أن يوجد بها مثل هذا الكتاب الخطير...لكن دوما هناك ما يصلح بديلا...دوما هناك كتاب أو اثنان بهما شئ من روح الإصلاح والتغيير والتمرد...الأفغاني..محمد عبده .. علي شريعتي ... طه حسين...المهاتما غاندي..تشي جيفارا...أيا من كان...المهم أن أستثمر ثورة وجداني وفوران رأسي كأحسن ما يكون...الخنوع اليوم لا يناسبني...بل التغيير اليوم صلاتي...
هو دة!
الكتيب الأحمر الصغير...اللون الأحمر لون مزاجي اليوم... و ما قبل الكتيب الأحمر ليس كما بعد الكتيب الأحمر! فلحظة الإلهام السماوي لا تتأتى في كل يوم و صبح الجموح والشطط لا يولد مع كل شمس...
لابد بداية من تهيئة الأجواء وكأني قائد في غرفة العمليات في اللحظات الأكثر حسما...دي ثورة لامؤاخذة مش أي كلام!

1-إضاءة خافتة
2-موسيقى كلاسيكية لا تبعث على الهدوء,بل تبقي على حالة الغضب أطول فترة ممكنة

3- كوب شاي أخضر بالنعناع لزوم التركيز

4- إغلاق الهاتف المحمول

5- اتخاذ وضع "الكاتب الجالس القرفصاء" من أجل مستويات أعلى من الطاقة البدنية

رشفة من الشاي الأخضر...عبارة من الكتيب الأحمر...الألوان تتداخل في رأسي ومابين الأخضر والأحمر تتقافز الأفكار والأسئلة المترددة تجئ وتروح...والخوف والإقدام يتصارعان علي بلا رحمة
من قال إن الألفاظ بريئة أو إن المفاهيم محايدة؟؟ إن وراء كل لفظ ثورة ووراء كل مفهوم ترسنة أسلحة...الكلمات رصاصات ...خاصة إذا ما وردت على لسان مؤمن...ياإلهي...من أين يأتي الثوار بكل هذا الإيمان؟ هذا اليقين؟ بكل هذه الألفاظ الرشاشة؟ بكل هذه الطاقة؟!الثوار في الشرق والغرب وعلى اختلاف قضاياهم كان يجمع بينهم ذاك الشئ الذي لا أدري كنهه...شئ سماوي ...ربما كتلك الجنونة التي أصحو بها في بعض أيامي...لكن ظني أنها تطول زمنا معهم أكثر مما تفعل معي...ترافقهم كظلالهم...فلا يأتيها الخوف الذي يكبلني في صبحي هذا...فإن لم يكن فمن أين لهم بالموت في سبيل الجنونة تلك؟!
إن ثمن التغيير فادح...ولابد لكل ثورة من شهداء...
فجأة وبلا أية مقدمات وبينما أنا تتنازعني الأفكار ,أحدهم اقتحم علي "غرفة العمليات"!...بحركة تلقائية أخفيت الكتيب الثوري الأحمر تحت وسادتي...أنا لست منهم...أنا مش من الأحرار يا علي...ولست أدري شيئا عن الكتيب الأحمر...أنا...
-انتي بتعملي ايه عندك؟
إنها ماما!!!
-عايزة إيه يا ماما؟ خضتيني
-بتقري ايه؟
- كتاب...(ثم بصوت كالفحيح ونظرة حالمة للسقف) كتاب ثوري يا ماما...كتاب عن التغيير
- تغيير؟ طيب بما انك جبتي سيرة التغيير بقى ممكن تبقي تغيري ملاية سريرك اللي عفنت بقى لها شهر دي؟؟
ألقتها في وجهي بحزم كالقنبلة ثم رزعت الباب وراها دون أن تنتظر ردي!
أغير ملاية السرير؟؟
حقا...إن ثمن التغيير فادح...!


*قالتي الأولى في العدد الأول من مجلة "ميكانو"...طبعا لما تقروا مش حتستغربوا ان المقالة منشورة في باب اسمه "حارة لسعان"! أصل دي باكورة لسعاني معاهم

الأحد، 31 مايو 2009

فإيه بقى؟!

معهد جالوب بيقول إن الشعب المصري من أكثر شعوب العالم تشاؤما, بينما بقى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزرا عندنا بيقول إن 89% من المصريين سعداء وراضيين والأشيا معدن...
فإبه بقى؟!



الأربعاء، 13 مايو 2009

ياعزيز عيني وأنا نفسي أروح بلدي

ياعزيز عيني
وانا بدي أروح بلدي
ليلة نمت فيها
وصحيت مالقتش بلدي
بلدي يا بلدي
وياعيني على بلدي
بين أهلي وناسي
وبقيت غريب يا بلدي
عم يا اللي ماشي
ظلم ماترضاهشي
سافر قلبي وماجاشي
يدور على بلدي

تلك الكلمات بكل ما فيها من اغتراب كانت آخر ما صاحب عرض فيلم "عين شمس" لمخرجه الشاب ابراهيم البطوط...

في وسط القاهرة الغجرية قضيت أمسيتي, الشطرالأكبر منها منحته للفيلم الذي ظننته في البداية فيلما آخر يضاف إلى "فورة" أفلام السينما الواقعية التي أصبحت التيمة المفضلة في قاعات العرض السينمائي مؤخرا, ربما لأنها الأكثر إدرارا للربح أو لأنها قد تضع صانعيها في مصاف النشطاء ذوي المواقف الكبيرة, أو لأنه بالفعل الكيل طفح ولم يعد للصمت مكان بيننا...ما علينا...النتيجة في كل مرة أني كنت أخرج من قاعة عرض الفيلم من دول لا تحضرني إلا فكرة الهجرة!...حلم عبور المتوسط ولو تحت جنح الظلام في قارب من القوارب ال"غير شرعية" إياها ! المهم الواحد ينفد بجلده !

لكن فيلم "عين شمس" كان على جانب من الاختلاف في أثره بحق...

صحيح أن في الفيلم أشياء وافدة من عالم المبيدات المسرطنة والفقر واللهاث وراء لقمة العيش ووصلات الديش غير القانونية والأفراح التي تحييها راقصة ذات شعر ذهبيته مصطنعة و في الغالب حبلى(!) وأوراق البفرة الملغومة والبيرة...و صحيح أن الكاميرا أخذت عيني رغما عني إلى داخل مستشفيات التأمين الصحي وما أدراك ما التأمين الصحي.. وصحيح أن مشاهد تظاهرات وسط البلد الحية موجعة ومخيفة.. وصحيح أن "شمس" الطفلة التي تنسج خيوط الفيلم حولها والتي- دون أن أدري- توحدت مع أحلامها وشقاوتها وضفيرتيها المجعدتين الحلوتين طوال الفيلم ماتت بمرض السرطان..صحيح أن في الفيلم كل هذه التراجيديا وأكثر...لكن صحيح كذلك أن المخرج أبى إلا أن يترك لنا بعض ومضات النور في أركان هذا العالم الرمادي...

فمثلا شباب "المنطشقة" الذين -بالمناسبة يعني- يثبتون شعورهم بكميات هائلة من مثبتات الشعر الرخيصة ويترزقون من عمل وصلات الديش غير القانونية ومن فك شفرات القنوات المشفرة لأهل "عين شمس", آلمهم أن يتسرطن جسد الفتاة الصغير بلا ذنب جنته حتى يهمد إلى الأبد, فقرروا أن يستغلوا سيطرتهم على كابلات ووصلات الديش في المنطقة فإذا بهم يبثون -قسرا - فيلما وثائقيا توعويا موضوعه مرض السرطان والقدرة على مقاومته وقد اختاروا لذلك وقت إذاعة "الماتش" حيث الكل يجلس أمام الديش كالوتر المشدود! ومن بعد وثائقي السرطان تتوالى الأفلام الوثائقية التي يعرضونها (بلطجة) على أهالي المنطقة وكأنما يصنعون بذلك ثورتهم الصغيرة وتمردهم الوحيد!

حتى محتوى الوثائقي ذاته كان متمردا على المرض ومتمردا على رفض الناس أن يسموه باسمه مفضلين أن يشيروا إليه بـ"المرض البطال" وكأنما يخشون ذكره لئلا تتلوث ألسنتهم به...

ومضة أخرى تراها خاطفة في نظرة خجل في عيني الرجل -ابن المنطشقة كذلك- الذي اعتاد أن يطعم الدجاج في مزرعته حبوب منع الحمل "عشان تسمن"...نظرة خجل تملأ الكادر بينما يتساءل أبو الطفلة "شمس" أمامه وأمام أهل "عين شمس"عن جدوى العلاج من السرطانات في بلادنا بينما كل ما حولنا لا يجلب إلا المرض فالطيور عندها انفلوانزا واللي سليم منها واخد حبوب منع الحمل والفاكهة محقونة والخضار متسرطن؟!! في كل اليأس الذي نقلته لي نبرة صوت الأب وهو يتساءل تظل نظرة الخجل في عيني صاحب المزرعة ومضة نور لأنها على الأقل ذكرتني بأن هذا الذي يهد في بدني هو في النهاية إنسان, يمكن أن يخجل!
ومضة أخرى عابرة سريعة تجلت في لحظة تقع فيها عينا الأب على أحد المدرسين في مدرسة ابنته, فيتذكر أن هذا المدرس بالذات كان قد استقل يوما معه"التاكسي" وقد خرج لتوه من إحدى مظاهرات تكسير العظام في وسط البلد...فهل كان يعدنا المخرج في هذه اللقطة ببكرة أفضل؟ بجيل جديد يتم إعداده ليقلب الموازين ويتمرد على كل ما هو جدير بالتمرد؟
الومضة الأخرى التي وفدت من عالم ما وراء العالم, هي تلك التي تمثلت في أنه منذ وفاة طفلته و في موعد لا يُخلف من كل عام يجد السائق البسيط "رمضان" -أبو الطفلة الفقيدة - "فردة الكاوتش" للتاكسي الذي يملكه "مهوية حبتين" وهي "الفردة" التي كانت طفلته "تهويها" نكاية فيه لأنه لم يكن يستجيب لإلحاحها عليه أن يصحبها إلى وسط البلد... إلحاحها الذي كان مشفوعا بوعيد: "والله لو ماودتني وسط البلد لافرقع فيك كل يوم صاروخ!" ..لقطة ذكرتني بأن الموت لا يعدو أن يكون انتقالا بين عالمين يظلان -وإن لم ندرك- على اتصال...
وأخيرا الومضة الأبهى كانت الأم التي لعبت دورها حنان يوسف (والتي نفهم من اسم زوجها "رمضان" أنها مسلمة) حين علمت بقرب لحظة فراق الابنة الوحيدة فإذا بها تستعد للحظة كأجمل ما يكون...فتحكي لابنتها حكاية السيدة العذراء...حكاية العذراء الأم...تحكي لها عن فقد الأم الذي عاشته السيدة العذراء بهدوء وتؤدة ومن دون دموع وكأنما تؤهل روحها وتتوحد برضا مع ألم السيدة مريم وعذابها, ثم تصحب الفتاة في رحلة إلى إحدى البقاع التي يعتقد أن السيدة العذراء استظلت بشجرة عليها في منطقة "عين شمس" وتوقد شمعة أمام أيقونة العذراء وفي حضنها السيد المسيح طفلا...الأم التي تتأهب للفقد الكبير توقد شمعة للسيدة العذراء والطفلة التي لا تدرك ما حقيقة الأمر تقلد أمها فتوقد بدورها-مبتسمة- شمعة بأصابعها الصغيرة...
هذه الرحلة الروحية التي لعبت على وتر المحبة ونبذ التعصب أهبتني أنا نفسي كمشاهدة لفقد الفتاة الصغيرة التي قتلت مغدورة بالمبيدات المسرطنة...

كلما رأيت وجه حنان يوسف الحزين يملأ الشاشة تجمعت الدموع في عيني رغما عني...وجه مصري محفور وأداء أكثر من عبقري في تلقائيته...وجه امرأة متعبة لكن التعب لا يهدها..امرأة لم يهدأ خاطرها إلا بعد أن أنجبت طفلا عقب رحيل ابنتها ومنحته اسم"عين شمس" ضاربة عرض الحائط بتعليقات وتحفظات الجميع!


المفارقة التي لم يفت المخرج أن يلفتني إليها والتي كادت أن تضيع مني وسط كل الوجع في الفيلم, هي أن منطقة"عين شمس" التي تدور فيها أحداث الفيلم والتي تظهر أحوالها مزرية لدرجة تجعلك تفكر في أنها جديرة بمرثية من ألف بيت, كانت إحدى عواصم قدماء المصريين في أيام العز!

الاثنين، 11 مايو 2009

نفس الوجوه

رغما عني اختارت الملامح الغاضبة أن تحتل وجهي اليوم طوال يوم عملي...لم لم تلبس وجهي ملامح اللامبالاة الغبية أو ملامح النعاس البليدة أو ملامح الرضا الباسمة ...لم الغضب ووجهي يعلم أنه حتما سيلاقي اليوم بالذات وجوها لتافهين وحمقى ووشاة وجهلاء؟ لم؟
يا سبحان الله! نشيد المباني الأنيقة الفخيمة ونجهزها بالأجهزة الأحدث فننشر أجهزة الكمبيوتر في كل حجرة وعلى كل مكتب ونعلق أجهزة التكييف هنا وهناك ونوظف عمال النظافة كي يجعلوا أرضيات المباني تلمع ...ثم ماذا؟ ثم نزرع في كل ركن من أركان المؤسسة نفس العنصر البشري...نفس الحمقى والتافهين والوشاة...نفس الوجوه التي لا تملك أمامها إلا أن تعبس!

الأحد، 10 مايو 2009

أصل أنا..أنا..مش عميقة!


حد شاف الفيلم دة؟ "هوس العمق" فيلم قصير مدته 15 دقيقة إخراج أسامة العبد و إنتاج 2007 ...الفيلم كله بيدور حوالين البنوتة الأمورة اللي في الصورة دي واللي هي فنانة تشكيلية...في يوم بيزور معرضها ناقد مشهور "بكرش ونضارة!" وبعد ما يثني على اللوحات يقول بثقة "بس ما فيهاش عمق"! ومن هنا تبدأ مأساة الفنانة الشابة التي تعيشها ونعيشها معها في دقائق مكثفة جدا كلها إحساس بالحيرة والضياع والبحث عن "العمق" المفقود...حياة الفتاة تبدأ في التفتت وهي تجوب المعارض سائلة مرتادي معارض الفنون التشكيلية الواقفين بإعجاب أمام لوحات كبار الفنانين "لو سمحت...هي اللوحة دي عميقة؟" !!
وتدخل الفتاة أحد محلات بيع الكتب وتطلب من البائع أن يعطيها "أعمق كتاب" عنده, فيقول لها مبتسما بخبث ونظرة من يحيط بغوامض الأمور: "طلبك عندي" ويناولها كتابا يزن 3 كيلو أو يزيد! وتستمر الفتاة في البحث" عن العمق المفقود في إنتاجها الفني إلى أن تفقد عقلها وتمشي في الشارع منكوشة ثم تنتهي المأساة الساخرة بانتحارها! والقفلة تكون مشهدا للناقد أبو كرش ونضارة إذ يقرأ خبر انتحار الفتاة ممتعضا مستنكرا هشاشتها!
إيه اللي فكرني بالفيلم دة؟ لا أصل الملاحظات اللي جاتلي على رسالة الماجيستير بتاعتي لسة بتزن في دماغي ليل نهار لدرجة اني بانام أحلم بلجنة المناقشة وملاحظاتهم على "المنهج" و "الخلاصة" و "الضبط المفاهيمي"!
باين أنا كمان جالي هوس العمق ولا إيه!

في صحبتي الآن...


رواية لمنيف...كم هو مرتبك عالمه الداخلي كما يبدو لي من خلال سطوره! عالم ثائر ملئ بالتمرد...شخصياته كلها قلقة, مترقبة, متمردة, حائرة مألومة, ولها رؤى فلسفية مثيرة..فهي -هذه الشخصيات- تعرف كيف تفكر في الله وفي العباد وفي معاقرة الخمر ومعاشرة النساء وظهورات الجن وحرث الحقول وتقلبات الطبيعة بطريقة خليقة بفيلسوف!
أخيرا تسنت لي قراءة نصوص لا علاقة لها لا بالعمل ولا بالأكاديميا والمقاربات النظرية والضبط المفاهيمي!
يا الله! كم اشتقت الشرود!
اشتقت ملاحقة الشحصيات القلقة في الروايات المتمردة...
ومنيف يأخذني إلى حيث أحب...إلى عالمه الذي بلا خرائط...هذه المرة يأخذني منيف إلى حيث "الأشجار واغتيال مرزوق"...لم أتمم قراءة الرواية, لكني في أجوائها الحزينة المتمردة...
ومن أجوائها:
"لا حاجة لأن أقول لكم كل شئ عن نفسي فأنا شخص عادي, يوجد مثلي عدد لا يحصى من الناس, ولكن ما أتميز به وأدافع عنه بشراسة, عالمي الداخلي...وبعض الأحيان حريتي...قد أكون تافها بنظركم, لا يهم ولكن في داخلي صوتا صغير يقول لي: ارفض هذا العالم المجوسي,لا تندمج به, وإن استطعت غيَره"
ومن أجوائها أيضا...
"...لأن لكل إنسان حياته, ولا يمكن أن تتشابه حياتان أبدا. يمكن أن تقلد حياتي ولكن من الخراج, أما هنا, ودق على صدره, فهذا لا يمكن أن يقلده أحد. وحتى لو أردت أن تقلد حياة إنسان آخر, أيا كان, فلن تستطيع! أشواقي, عذاباتي, السفر الطويل, الدباغة, (مسح) الأحذية, والبيوت المهجورة ثم رعي الغنم ثم "حنة" (الحبيبة والزوجة) وذلك الموت القاسي الذي سرقها مني"...
العالم في نصوص منيف يبدو قاسيا جدا...لكن شخصياته كذلك من الصلابة, وإن بدت هشة, بحيث تقدر على الصمود أمام قسوة هذا العالم...وأجمل ما في هذا الصمود أنه يتكئ على الحلم.

الجمعة، 8 مايو 2009

زجاج ملون معشق


المنشدون في الجلاببب والعباءات يصاحبهم القانون أو الدف, والمرنمون في الزي الكنسي المزخرف الأنيق منقوشة عليه صلبان صغيرة...
تتداخل أصواتهم مادحين الرسول الكريم (ص) وممجدين السيد المسيح في ضفيرة من الابتهالات الصوفية والمدائح النبوية مع الترانيم الكنسية...

كأنه زجاج ملون معشق...أو لوحة فسيفسائية متقنة.
في الجمعة الأخيرة من كل شهر وتحت قبة قصر السلطان الغوري الساحرة تنطلق حرة قوية المدائح و الترانيم من حناجر المنشدين والمرنمين الذين يختمون تلك الضفيرة الصوتية البديعة بأغنية "أنا المصري"...
واللي ما حضرش يحضر يا جدعان!

الخميس، 7 مايو 2009

مشاهدات حية... تعل!


لست من هواة التعميم ولا إطلاق أحكام متسرعة بناء على رؤى انطباعية... وعليه فإن ما أسجله هنا لا يعدو أن يكون مجموعة من المشاهدات الأولية التي تسنت لي مراكمتها في السنتين الأخيرتين من خلال خبرتي العملية, غير سامحة لنفسي بإطلاق أحكام جزافية مبتسرة قد يكون فيها مبالغة أو تحامل.
أما موضوع المشاهدات فهو: الطلبة الأزهريون (وأعني بهم خريجي مدارس أزهرية أو جامعة الأزهر)..عدد المشاهدات: ثلاث مشاهدات حية (تلات أشخاص مروا في مرحلة من مراحل تعليمهم على مؤسسة الأزهر)
الصفات المشتركة بين "الحالات" محل الملاحظة:
1- ثقة مفرطة في الذات والمعارف الشخصية حتى إن كانت ضحلة, وهي في الغالب ضحلة (مفرطة لدرجة تعلللل يعني الحقيقة!)
2- قدرات اتصالية منخفضة (عملية التواصل في الغالب تتم في اتجاه واحد: كلام دون إنصات... ويبقى نهاره اسود اللي يدخل في جدل مع حد منهم!)
3- انعدام القدرة على قراءة الوجوه وتعبيراتها وقراءة ما بين السطور في تلميحات الآخرين (انسى انك توصل لحد منهم رسالة ضمنية! انسسسسسى)
4- انخفاض شديد في درجة المرونة في تعاطيهم مع باقي خلق الله (دماغ فشر الصعايدة!) 5- التقيد بالقوالب الجامدة (حافظ مش فاهم!)
6-النأي التام عن أي ابتكارية أو مشروع تغيير أو تطوير أو تثوير (تنفيذيين- احذر الاعتماد على رؤاهم!)
7- اهتمام مبالغ فيه بالشكليات والتفاصيل حتى لتغيب عنهم كليات وأطر الموضوعات (يغرقوك في التفاصيل لحد ما تنسى الموضوع كان إيه ...نصيحة مخلصة: إوعى تسلم حد منهم مشروع من بابه! حيتخرب بيتك إن شاء الله!)
8- حس دعابة جامد متجمد (لا يضحكون في مقام ضحك أبدا, بينما يضحكون لأشياء غير مضحكة على الإطلاق!!)
9- دحاحين بدون إنجازات حقيقية يمكن الوقوف عليها, على الأقل ليس بما يتوافق مع الجداول الزمنية المطلوب الالتزام بها (بطشيييئ بطشييييييئ!)
10- أبعد ما يكون عن نقد الذات
11- اللي منهم حيقرا التدوينة دي لن يفهم أنه ضمن المقصودين بها على اعتبار أنه فوق مستوى التدوينات!
وبناء على هذه المشاهدات التي ارتبطت بثلاثة أفراد فقط وبالتالي فلا يمكن التعميم عليها أو بناء استنتاجات كليه, فإني أكتفي بإثارة سؤال واحد وحيد على أمل أن نصل لجواب شاف له بإذن الله في مرحلة ما, أما السؤال فهو:هي الغباوة المشتركة بين هذه الشخصيات الثلاث صدفة, ولا خلفيتهم التعليمية - ولا مؤاخذة- كان ليها دور في الحالة اللي وصلوا لها دي؟ وإذا ثبت إن خلفيتهم ليها دور, يبقى ايه العمل مع آلاف (إن لم يكن ملايين) من الطلاب المتخرجين من نفس المؤسسة في كل عام؟ أم أنه علي أن أتلم وأعتبر دي حالات فردية فقط؟
طيب يا جماعة حد يكلمنا عن مشاهداته عشان نعرف هل نعمم ونعتبرها قضية عامة ولا أقطع أنا علاقتي بالأغبياء الثلاثة ونقفل الملف دة وخلاص؟!
وارجع واقول...ارجع واقول...يعني هم اللي ماتخرجوش من الازهر فالحين اوي يعني؟يلا بجملت.. وأما نشوف!
* ملحق عالماشي كدة: ولو ان مالكوش علي يمين لكني والله طالما دافعت عن التعليم الأزهري...طبعا قبل أن أراكم هذه المشاهدات الحية العملية! وليس من سمع كمن رأى!!

مناجاة فكرية...

إلهي, هب لي تسليما مطلقا قوامه الإيمان كي يتسنى لي ,في هذا العالم, التمرد المطلق.
إلهي ألهمني ولاء المتمرد حتى لا أرتبك أمام عظمة واجبي, واحفظني من عقيدة الهروب حتى لا أفنى في ركن معزول.
إلهي ألهم روحي قلقا نبيلا ومخاوف واضطرابات نبيلة.
امنح الهناء لخواطر خـُدامك من غير المهمين, وامنحني أنا هما وألما شريفين.
أشعل بداخلي نيران الشك المقدسة حتى تأكل كل يقين زرعه في جوفي الآخرون, ومن بعدها أطلق من رماد الحريق نور اليقين الحقيقي من دون غبار.
إلهي أعتقني من فقر النقل عن لغات أخرى ومن ضحالة التقليد حتى تبدأ صحوتي من تراثي وحتى أقدر على الوقوف أمام رياح الغرب. وحتى لا أكون, كمثل بعضهم, محركا شفتي لأنطق بما يقول الآخرون.
إلهي امنحني نجاحا لأستكمل كفاحي وأنا منهزم, وصبرا في انكسارالروح, وفي السير وحيدا, وفي الجهاد بلا سلاح, وفي العمل بغير أجر, وفي التضحية الصامتة, وفي اتخاذ عقيدة دينية في هذا العالم, وفي اتخاذ مذهب فكري يكسر قيود التقاليد, وفي الإيمان بغير مطامع, وامنحني تفردا بغير رعونة وجمالا غير جمال البدن, وارزقني وحدة في الزحام وحبا يعلم فيه محبوبي بحبي.
إلهي,
علمني كيف أحيا, وأنا سأتعلم كيف أموت*

*دعاء علي شريعتي- اقتباس من كتاب "الدين في مقابل الدين", دار تنوير للنشر.
ترجمته عن الفارسية إلى الإنجليزية: ليله باختيار, ترجمته عن الإنجليزية إلى العربية: العبدة لله

الاثنين، 4 مايو 2009

من أوراق صلاح عبد الصبور


في كل مساء،

حين تدق الساعة نصف الليل،

وتذوي الأصوات

أتداخل في جلدي

أتشرب أنفاسي

و أنادم ظلي فوق الحائط

أتجول في تاريخي،

أتنزه في تذكاراتي

أتحد بجسمي المتفتت في أجزاء اليوم الميت

تستيقظ أيامي المدفونة في جسمي المتفتت

أتشابك طفلاً وصبياً وحكيماً محزوناً

يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب

أجدل حبلا من زهوي وضياعي

لأعلقه في سقف الليل الأزرق

أتسلقه حتى أتمدد في وجه قباب المدن الصخرية

أتعانق و الدنيا في منتصف الليل.

لا هنا ولا الآن



كأني لست في الأماكن التي كان يجب أن أكون بها...ولا حتى حولها...كأني أمعن في أداء دور ليس لي ...ولا أنا أتقنه...كأني لم أخلق لأكون هنا...ولا الآن...

هل ينبغي أن نعتذر عن اغترابنا؟ عن سقطاتنا المفائجة في الكآبة حين يظن الكل من حولنا أننا ولابد نمر بواحدة من لحظات الزهو الملونة في حياتنا؟

من أين تأتي بمفردات تصف بها هكذا جنونا؟

وبأي لغة تعتذر عن عدم الرد على هاتفك...وبأي لغة تفسر خمول صوتك...وبعثرة مظهرك؟

وكيف تفسر اضطراب نومك وقلقك المستمر الذي لم تعد المهدئات تجدي معه نفعا؟

"حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو...فلا تنام!"

الخميس، 30 أبريل 2009

خدت الماجستير ...وبامتياز كمان:)

موضوع الرسالة بتاعتي: "الأجيال الجديدة من المسلمين في أوروبا بين الأسلمة والاستيعاب, دراسة في الحالة الهولندية"...بس إيه...اللجنة عصرتني...مناقشة اكتر من تلات ساعات متواصلة يا جدعان...وأنا قاعدة قدام اللجنة زي الفار في المصيدة...أخوكو مزنووووق...! يلا الحمد لله وعقبال كل المزنوقين يارب:)

وأما نشوف!

الثلاثاء، 28 أبريل 2009

من ملفات الماغوط الربيعية



يا حزني المقيم وفرحي العابر
لقد رحبت بك
وصافحتك
وتحدثت إليك وجهاً لوجه
في مختلف شؤون الحياة
وكنت قريباً منك
حتى لأكاد أسمع دقات قلبك ورفيف أهدابك
ومع ذلك لا أعرف إن كنت حقيقة أم أسطورة
مدخل قصيدة أو كابوس
وإنني لن أقترب منك
أكثر مما تقترب القبور من بعضها
ونظراتي لن تنال منك
أكثر مما نالت عصافير فلسطين من قبة الصخرة

الجمعة، 24 أبريل 2009

آسفة!

الظاهر ان انا فعلا عندي مشكلة في التقيد بالقواعد ولوايح المؤسسات والتراتب الوظيفي والاقدمية والكلام الفارغ دة كله اللي بيشكل تقاليد مؤسساتنا العريقة...مش قادرة...مش عارفة...مافيش مكان عمل التحقت بيه الا وكان عندي مشكلة مع القوالب اللي بيحاولوا يحشروني فيها...وبصراحة تعبت من الاعتذار على تخطي قواعد ولوايح أنا أصلا مش مقتنعة بيها...وتعبت من العمل تحت إشراف أو رئاسة أشخاص بيقدسوا التقاليد والقوالب واللوايح والمتعارف عليه...ومش عارفة أعمل ايه! ما هو يا اللوايح تتغير يا أصحاب العمل يبقوا أكثر مرونة ويفهموا ان مش كل اللوايح تتطبق في كل الأوقات تحت كل الظروف وان الشكليات لما تعوق الوصول لهدف المؤسسة يبقى نجنب الشكليات ونسأل نفسنا "هو ايه الهدف من شغلنا؟" وساعتها يبقى تحقق الهدف من عدمه هو معيارنا الاهم, يا إما بقى انا ألم نفسي وأحط جزمة في بقي واتعلم اتبع القواعد من غير ما أمنطق الأمور كتير عشان ما اصطدمش بحد من البني آدمين اللي ربنا مسلطهم على مؤسساتنا دول, وأقتنع انه في الاول والاخر كله اكل عيش والسلام!وبلا أهداف كبيرة بلا خيبة قوية.
المشكلة دلوقتي اني مش عارفة اعمل دة...مش عارفة...ونفس "الخطأ" باكرره في كل مرة وفي كل مرة باضطدم برب العمل او المشرف المباشر والمصيبة اني لما باسأل نفسي دلوقتي: هل لو رجعت لنفس المواقف حتصرف بنفس الطريقة؟ بالاقي دماغي بتقوللي :اه! لو رجعت لنفس الظروف ونفس اماكن العمل مع نفس ارباب العمل ونفس القواعد حتصرف تاني بنفس الطريقة وحاكسر نفس القواعد وحاصطدم بنفس الاشخاص لنفس الاسباب!
الظاهر مافيش فايدة!

الأربعاء، 22 أبريل 2009

Gimme a break!


مش لاقية وقت اقعد معايا...اتكلم معايا...افكر معايا...اتأمل في حال البلاد والعباد معايا...وبجد انا وحشتني!آخر وقفة وقفتها مع نفسي كانت من شهر ونص...وانا باقرا عزازيل بتاعت يوسف زيدان...دي كانت آخر مرة اقفل موبايلي واللاب توب واقفل على نفسي باب الاوضة واشرد مع نفسي في تأملات كونية...ومن ساعتها وانا بالف في الساقية تاني...هو ايه اللي احنا عملناه في نفسنا دة يا ستات؟ شغل صبح وبعد الضهر ودراسات وندوات والتزامات ونشاطات وخناقات وتحديات...كانت مالها عيشة الست أمينة في كنف سي السيد؟! طب والله انا الايام اللي فاتت دي حاسة اني من الضغط النفسي والمعارك اللي انا مشتبكة فيها بطولي طول الوقت اني عجزت خمستاشر سنة...
اييييييييييييه...الله يرحمك يا جدي...كان لما حد يقوله "اقعد استريح" يرد يقول "الواحد مابيستريحش غير لما يموت"!
أما نشوف!

السبت، 11 أبريل 2009

أنا مدونة متعاطفة مع البديل في أزمتها


الحقيقة إني كل ما ابص حوالي ألاقي ضل الأزمة المالية العالمية هنا ولا هناك... وآدي جريدة البديل وإن كانت مش لوحدها- طالتها الأزمة...معلش...أزمة وتعدي!
ويارب ما يسرحلكو عامل ...ولا يقل مزاج قارئ !

الأربعاء، 18 مارس 2009

حتى أنت يا روبين هوود؟!


كم فكرت أنه يكفي أن نربي جيلا من ال "روبن هوودز" الصغيرين يسرقون فاحشي الثراء ويعطون مسحوقي الفقراء في وطني كي تنعدل الموازين!
جيل واحد فقط يكفي!
جيل واحد له حس إنساني يوجهه نحو العدالة...من دون نظريات اقتصادية معقدة ولا أحاديث متقعرة عن ضرورة إعادة توزيع الموارد ومحاربة تكتل رأس المال ووعود وصول الدعم لمستحقيه!...فقط جيل من الروبن هوودز يتمتع بحس إنساني سليم...حس يثير في نفسه الاشمئزاز من الظلم وحب العدالة...

كم حلمت بها!
وكم قلت لنفسي: المهدي المنتظر أو علي الزيبق أو روبن هوود أيهم أسبق فليأت واعدا بقلب الموازين!
لكن البي بي سي اليوم أنكرت علي حلم الروبن هوود الساذج...فوفقا لبي بي سي اليوم فإن سيدة أكاديمية تدعى جوليان لوكسفورد من جامعة سانت أندروز قد وقعت على مخطوطة تاريخية تعود للقرن الخامس عشر الميلادي تفيد بأن روبن هوود لم يكن إلا "نذلا" أشاع حالة من استلاب الأملاك في أوساط الفقراء كما في أوساط الأغنياء!
وفي نهاية الخبر تتساءل البي بي سي : "ما هو رد الفعل المتوقع في بلدك إذا اكتشف أن أحد الأبطال الشعبيين كان مجرماً؟ !"
والله لست أدري!...فقط أعلم أني ما أن انتهيت من قراءة الخبر حتى أحسست بالتعب والإحباط! وأنه علي الآنأن أبقي على رهانيَ الآخرين على عليَ الزيبق و المهدي المنتظر ما وسعني الإبقاء عليهما!
وأما نشوف!

الاثنين، 16 مارس 2009

Work is never over!


الشغل مابينتهيش!
والمواعيد النهائية دايما شاخصة في ذاكرتي كالمصيبة المستعجلة!

كل مرة باقعد فيها قدام الشاشة عشان أخلص الشغل المؤجل دائما والذي يبدو لي غالبا لا نهائي ولا منتهي, بافتكر رواية عم نجيب محفوظ "أولاد حارتنا"!
بافتكر "أدهم" لما انطرد من قصر "الجبلاوي" مغضوبا عليه وابتدى رحلته مع الشقا في الأرض
وأفتكر عربية الخياراللي ابتدى بيها سعيه على رزقه
وتجتاح راسي أسئلته المرتبكة ونقمته ورضاه...وأحس اني امتداد ليه...الفرق الوحيد إنه مع الزمن عربية الخيار اتحولت للاب توب توشيبا!
مبسوط يا بابا "أدهم"؟!
مبسوطة يا ماما حوا؟!

الخميس، 5 مارس 2009

في روايتي المزمعة


كلما سألت الحاجة سعدية ذات الأعوام الثلاثة وسبعين "تأمريني بحاجة يا حاجَة" قالت بأنفاس متلاحقة: "ما يأمرش عليكي ظالم يا بنتي"...تدعو وأستزيدها من دعائها الحلو:"أيووووة والنبي يا حاجة سعدية...أيوة هي دي الدعوة اللي عايزة أسمعها"...
وكلما استزدتها زادتني بكرم...
وكلما تأملت حال الخلق من حولي ومنهم مرضى بداء اشتهاء السلطة والصلاحيات والأختام الرسمية والطلبات ذات "رقم الساركي" والتلذذ باستخدام سلطاتهم إلى مداها الأخير وما بعد الأخير فقط لذل العباد قلت في نفسي "الظاهر يا حاجة سعدية ربنا لسة ما أذنش باستجابة دعوتك!"...
ألا لعنة الله على اشتهاء السلطة والسلطان!ولا أحنى الله جبهتي لسلطان دنيوي غير سلطان العلم الذي هو من إرث النبوة.
يوما ما سأكتب رواية...سأدعو الله اربي وسيدي ألا ينهي أجلي قبل أن أفعلها...
وفي روايتي المزمعة سوف أقتل كل مشتهي السلطة باشتهائهم وكل ذوي الأقلام ممن يجندونها لتسمين كروشهم وكروش ذويهم وحماية مؤخراتهم ومؤخرات ذويهم متمترسين وراءأعمدتهم النخرة - سأفتلهم جميعا في روايتي بكلمتاهم العفنة...حرفا حرفا...سأقتلهم قتلا أنيقا بليغا يليق برواية العمر المزمعة!
في روايتي المزمعة سأنكل يكل "مديري الإدارات" و "مديري العموم" و"الموظفين المختصين" الذين يباهوننا بأختامهم الرسمية وصلاحياتهم الإدارية ويضيعون ساعاتنا وأيامنا سفحا وسفاحا في انتظارات طويلة منهكة, والذين يرهبون عقولنا وأقلامنا وأصواتنا بحرصهم على مقاعدهم الدوارة, ألا بعدا لهم ولأختامهم ومقاعدهم الدوارة !
في روايتي المزمعة سأنزع الستر عن أبدان كل اللاتي ترقين فـُحشا على أسرة رؤسائهن...
في روايتي المزمعة سوف أصدر أحكاما قاسية بغير مداولة ولا استئناف ولا نقض ولا دفاع...
في روايتي المزمعة سوف أستخدم سلطان الرواي عليهم أجمعين (وهل أملك سواه؟!) فأشيع قتلي البليغ وتنكيلي المزخرف بين شخصيات روايتي!
وفي مقدمة روايتي المزمعة سأكتب: "إذا وجد تطابق بين شخصيات الرواية وأحداثها وشخصيات وأحداث حقيقية فلا تندهش عزيزي القارئ! الكاتبة مسئولة تماما عن هذا التطابق ...وعلى الله قصد السبيل!"
ومن روايتي المزمعة سوف أرسل نسخة لكل من شخصياتي التي لم تطابق مع "شخصيات واقعية" إلا بتدبير مني و تآمر صبور لتكون جزءا آثما مشوها من أحداث الرواية, مشفوعة بإهداء رقيق في الصفحة الأولى "مع اشمئزازي"!
سمه حقدا أو غضبا أو تربحا من الأدب أو لهاثا وراء الشهرة والمبيعات الأعلى...سم روايتي المزمعة ما شئت أو لا تسمها على الإطلاق...باركروايتي المزمعة أو لا تباركها أبدا...فقط تذكر إذا حدث يوما ولو بعد حين أن وقعت بين يديك روايتي المزمعة أنها ابنة الواقع في كل تفصيلاتها الدنسة!
ولا هنيئا لكم الخلود في رواية مزمعة يا مرضى اشتهاء السلطة والسلطان!

الأربعاء، 18 فبراير 2009

طوبى للغرباء


حاسة باغتراب!
وكل ما انزل الشارع احس باغتراب
وكل ما اشوف الست اللي بتبلع النار والبنزين على قهوة الزهرة وهي بتقول" صلي على النبي ...اكل العيش مر يا ست...اكل العيش صعب يا بيه" احس باغتراب
وكل ما اكلم الحاجة سعدية وتقوللي ان معاش المرحوم جوزها معرفش كام وتلاتين جنيه احس باغتراب
وكل ما اقرا الجرايد احس باغتراب
وكل ما ابطل اقرا الجرايد احس باغتراب
وكل ما يبقى لي ورق عايز ختم النسر احس باغتراب
وكل ما ابص على المدونات احس باغتراب
وكل ما اسمع حاجة في موضوع المبيدات المسرطنة احس باغتراب
وكل ما اتكلم في قعدة حريمي مع بنات زي الورد حاسين باغتراب احس باغتراب
وكل ما اشوف مشاكل امي في شغلها احس باغتراب
وكل ما ادخن احس باغتراب
وكل ما ابطل تدخين احس باغتراب
وكل ما اسمع عن خطة عمل طموحة ومتفائلة لمكافحة الفقر في بلدنا وآجي ابص حوالي في الشوارع احس باغتراب
وكل ما احس باغتراب واقول للدكتور عندي اغتراب شوفلي حاجة أبلبعها تساعدني على التكيف يقوم يقوللي: اغتراب؟ طب وفيها ايه؟ طوبى للغرباء!

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

عن المشروعات المؤجلة والتدوينات المؤجلة!


المشروعات المعلقة تظل معلقة والأحلام المؤجلة يطول تأجيلها!

هكذا أفكر الآن من حيث أنا في حال من "التعليق" و"التأجيل"منذ أسابيع طويلة لست على يقين من عددها...

ومن بين ما علقت وأجلت كان التدوين حتى "أفرغ" من إتمام مشاريعي الكبيرة المعلقة والمؤجلة: تنقيح رسالة الماجيستير...اللهاث وراء إثبات ذاتي في عملي الجديد من بعد الفروغ من "الاشتباك" مع ربة عملي القديم!... خوض امتحانات ومراسلة جامعات... قراءة كتب طال انتظارها على أرففي والانتهاء من روايتين لصنع الله ابراهيم (أمريكانلي والتلصص) شرعت في قراءتهما وما أتممت أيا منهما وروياة أحمد مراد السينمائية "فرتيجو"... التقليب في أوراق سوزان عليوان ولوحاتها..."بطولات صغيرة" و"جهادات مخزية" لأجل غزة الحزينة,مكتوبة أو منطوقة ولا تزيد في كل الأحوال عن زيارة للجرحى في معهد ناصر...مساندة صديقة حلوة بعينين رماديتين تحارب طواحين الهواء كمثلي... الانتهاء من سماع شهادة جمال حماد لقناة الجزيرة على عهد الثورة وحكايات ناصر والمشير في سبع حلقات أو يزيد... قضاء يوم في الإسكندرية لا ألهث فيه إلا وراء الضحك الرائق العالي الذي أتكتمه في القاهرة متصنعة ضحكة راقية متحفظة ترضي تقاليد العائلة(!) و.....هاتف محمول مغلق في وجه العالم لأسابيع!

هذه هي مشاريعي التي خدرت لأجلها ربة التدوين!
هذه هي معاركي التي صمتُ لأجلها عن التدوين!
وكم افتقدت- على كثرة المشاريع وشدة المعارك- حميمية لحظات التدوين!
يشهد الله أني في الأسابيع الفائتة لهثت ما وسعني اللهاث وحرمت نفسي لذة الكتابة ...فلا أنا دونت...ولا أنا أتممت كل المشاريع العنيدة التي تختار غالبا أن تظل معلقة مؤجلة!

الجمعة، 30 يناير 2009

الفنان والسلطة والجزمة في الوطن العربي!


والنبي ينفع اسم دراسة! ودراسة مهمة باسم متقعر كمان!

أبوووش أنا في الزربنة التركي!


ما تبقوا تيجو! ...مش تبقوا تيجو؟!:)

لي تدوينة هنا...الكتاب اسمه "أنا أنثى" وإصدار دار اكتب للنشر والتوزيع & دار دون للنشر والتوزيع...ابقوا تعالوا بقى حفلة التوقيع :)

الخميس، 8 يناير 2009

بالله عليكم...


بالله دعونا لا ننسى موقف أقباط مصر من مجازر غزة...دعونا لا تأخذ حواسنا صور الأشلاء ورائحة الموت فتعمى عيوننا عن الثغرات في الجدار العالي و التي يعبر منها الضوء...دعونا نتذكره في أيام ما بعد الوجع...وبالله لا تفسدوه بحديث السياسة الملوث وحديث التعصب الغبي.

الخميس، 1 يناير 2009

خريطة أولية للحركة المصرية غير الرسمية لدعم غزة-الرصد لزوم التقييم!











1- المجموعات البريدية :

- تتداول الآتي:

أ- دليل المؤسسات الإغاثية (من خلالها يمكن تقديم مساعدة عينية او نفسية او مادية)
ب- دعوة للانضمام لحملة "الغضب مستمر" والتي تتمثل في التعبير غير العنيف عن الغضب إزاء أحداث غزة أساسا عبر الاعتصام المفتوح- أمام نقابة الصحفيين (متداول بين ناشطين ذوي توجه يساري أساسا).
جـ- إيميل متداول بعنوان "مطلوب مني إيه؟" (متداول بين ناشطين إسلاميين أساسا) والإجابة تتمثل في: الدعاء, التحدث إلى النفس بالجهاد (العسكري) عملا بالحديث الشريف, وأخيرا التبرع "اتبرع واعمل خطوة ايجابية هم في أشد الحاجة ليها .. ممكن فلوسك هي اللي تساعدهم ودي أماكن التبرع...".
د- بيانات شجب وإدانة أكثرها تداولا بيان حركة كفاية وعدد من بيانات حركات أخرى صغيرة غير مشهورة (بعضها فلسطيني).
هـ- متابعة التطورات الإخبارية بطريقة (خبر عاجل) على البريد الإلكتروني
و- دعوة عبر مجموعة بريدية أكاديمية إلى مصر مسلمين وأقباط بإعلان الحداد العام على شهداء غزة.

ملاحظات:

- الوسائل المتداول الحث على تبنيها في الأوساط الإلكترونية اليسارية وإن اختلفت عنها في الأوساط الإسلامية إلا أن الملاحظ أن كلا الطرفين لجأ إلى الوسائل "الكلاسيكية" :الاعتصام وبيانات الشجب و التظاهر في الأوساط اليسارية و الدعاء والدعوة إلى الجهاد (المسلح) والتبرع في الأوساط الإسلامية.
( ? Lack of creativity??! poor reality?Or narrow spaces )

- في الإيميلات الواردة من المجموعات البريدية الإسلامية لم تلتصق وصفة (مسلح) بالجهاد على اعتبار أن الجهاد جهاد واحد فقط (في صورته المسلحة) أي أنه تكفي كلمة جهاد دون تصنيف أو توصيف ليفهم ما يراد, الأمر الذي يعطي انطباعا عاما بغياب ثقافة الجهاد المدني أو غيرها من درجات الجهاد.

2- برامج المحادثة والفيس بووك والمدونات :

أ – شريط الحالة على الفيس بووك والماسنجر (في محيط معارفي بعد المجزرة الأخيرة) عكس حالة من التعاطف الغاضب وازدياد في نشاط مجموعات الفيس بووك التي موضوعها غزة.
ب -الدبلوماسية الشعبية: الشباب الذين يجيدون اللغات الأجنبية يتحدثون عبر قنوات المحادثة إلى الأصدقاء من الأوروبيين لإثارة التعاطف وشرح الملابسات
ج- المدونات (إدانة للموقف الحكومي +
د- دعوة للـ youtubing بما يخدم القضية

3- المواد المرئية:

أ- - فن تشكيلي : موقع Deviant Art وهو موقع كندي يمثل مجتمع فنون تشكيلية إلكترونيا نسبة التمثيل الصهيوني فيه عالية ودرجة نشاطهم ملحوظة. المصريون والعرب على الموقع يبثون صورا فوتوغرافية ولوحات تعكس حالة الحداد العامة في غزة.


(تساؤل مشروع:ليه ما فيش زي ما شفنا في الصحراء الغربية فنانين أسبان متعاطفين مع جبهة البوليساريو بيروحوا الصحرا ينحتوا تماثيل تشي بوجع الحرب والكلام دة كله؟!!)

ب- منذ فترة كانت متداولة بطريقة الفوروارد/ التمرير مجموعة من صور المجندات الإسرائيليات وهن في وقت الراحة والاسترخاء بملابسهن العسكرية وهي صور مشفوعة بسؤال استفزازي موجه للشارع العربي ذي الثقافة (الذكورية): هم المراهقات دول اللي انتو خايفين منهم؟ عيب على شنباتكم!

ج- تداول صور الجرحى والقتلى.

4- القيادات الشعبية: (الأصوات غير الرسمية من أصحاب الرصيد لدى الجمهور):

أ- في دائرة استقصائي السريع وجدت نداء كان الشيخ القرضاوي وحهه السنة الماضية للأمة في قلبه موضوع "جهاد البناء" وربطه بالوضع في فلسطين.
ب- مقالة أخرى مهمة لهويدي عنوانها "افتحوا ابواب الجهاد المدني" وفيها تعيين لمشكلتين يرى هويدي أنهما تقفان في وجه ثقافة العمل المدني في مجتمعاتنا:

(1) كوننا غير معتادين عليه وبالتالي فاننا بحاجة إلى الالتجاء الى من سبقونا اليه ( ودة بيفكرني بتحريض "جهادي" لطيف قريته بعد حادثة منتظر الزيدي كان عبارة عن تحريض صحفي أمريكي في إحدى كبريات الصحف لكل قارئ على ارسال فردة حذاء للبيت لابيض تضامنا مع الزيدي وإدانة لفترة حكم بوش الابن متسائلا عن وقع تراكم ملايين من الأحذية في ساحات البيت الأبيض على المحافظين الجدد!! فيه روح إبداعية فكهية في اللفتة "الجهادية" دي...مش كدة ولا إيه؟؟!)

(2) أغلب الأنظمة العربية تضيق ذرعاً بمثل هذه الأساليب (وأبسط نموذج لدة الهجمة الشرسة اللي بتستهدف المدونين)

ج- الدور غير الرسمي للأكاديميين...مش قادرة أرصده بوضوح...لكن أنا على يقين من أن الاحتقان دخل قاعات الدرس بالفعل!

ملحوظة: محسوبتكم شرفت برسم هذه الخريطة الرصدية الأولية في إطار إعداد حلقة خاصة عن حركة "الجهاد المدني" في الشارع المصري لصالح غزة- برنامج فش غلك , إذاعة حريتنا- د. أحمد عبد الله...واللي ما سمعش يسمع!

Is Santa not passing by us here in Gaza?!