الأربعاء، 18 فبراير 2009

طوبى للغرباء


حاسة باغتراب!
وكل ما انزل الشارع احس باغتراب
وكل ما اشوف الست اللي بتبلع النار والبنزين على قهوة الزهرة وهي بتقول" صلي على النبي ...اكل العيش مر يا ست...اكل العيش صعب يا بيه" احس باغتراب
وكل ما اكلم الحاجة سعدية وتقوللي ان معاش المرحوم جوزها معرفش كام وتلاتين جنيه احس باغتراب
وكل ما اقرا الجرايد احس باغتراب
وكل ما ابطل اقرا الجرايد احس باغتراب
وكل ما يبقى لي ورق عايز ختم النسر احس باغتراب
وكل ما ابص على المدونات احس باغتراب
وكل ما اسمع حاجة في موضوع المبيدات المسرطنة احس باغتراب
وكل ما اتكلم في قعدة حريمي مع بنات زي الورد حاسين باغتراب احس باغتراب
وكل ما اشوف مشاكل امي في شغلها احس باغتراب
وكل ما ادخن احس باغتراب
وكل ما ابطل تدخين احس باغتراب
وكل ما اسمع عن خطة عمل طموحة ومتفائلة لمكافحة الفقر في بلدنا وآجي ابص حوالي في الشوارع احس باغتراب
وكل ما احس باغتراب واقول للدكتور عندي اغتراب شوفلي حاجة أبلبعها تساعدني على التكيف يقوم يقوللي: اغتراب؟ طب وفيها ايه؟ طوبى للغرباء!

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

عن المشروعات المؤجلة والتدوينات المؤجلة!


المشروعات المعلقة تظل معلقة والأحلام المؤجلة يطول تأجيلها!

هكذا أفكر الآن من حيث أنا في حال من "التعليق" و"التأجيل"منذ أسابيع طويلة لست على يقين من عددها...

ومن بين ما علقت وأجلت كان التدوين حتى "أفرغ" من إتمام مشاريعي الكبيرة المعلقة والمؤجلة: تنقيح رسالة الماجيستير...اللهاث وراء إثبات ذاتي في عملي الجديد من بعد الفروغ من "الاشتباك" مع ربة عملي القديم!... خوض امتحانات ومراسلة جامعات... قراءة كتب طال انتظارها على أرففي والانتهاء من روايتين لصنع الله ابراهيم (أمريكانلي والتلصص) شرعت في قراءتهما وما أتممت أيا منهما وروياة أحمد مراد السينمائية "فرتيجو"... التقليب في أوراق سوزان عليوان ولوحاتها..."بطولات صغيرة" و"جهادات مخزية" لأجل غزة الحزينة,مكتوبة أو منطوقة ولا تزيد في كل الأحوال عن زيارة للجرحى في معهد ناصر...مساندة صديقة حلوة بعينين رماديتين تحارب طواحين الهواء كمثلي... الانتهاء من سماع شهادة جمال حماد لقناة الجزيرة على عهد الثورة وحكايات ناصر والمشير في سبع حلقات أو يزيد... قضاء يوم في الإسكندرية لا ألهث فيه إلا وراء الضحك الرائق العالي الذي أتكتمه في القاهرة متصنعة ضحكة راقية متحفظة ترضي تقاليد العائلة(!) و.....هاتف محمول مغلق في وجه العالم لأسابيع!

هذه هي مشاريعي التي خدرت لأجلها ربة التدوين!
هذه هي معاركي التي صمتُ لأجلها عن التدوين!
وكم افتقدت- على كثرة المشاريع وشدة المعارك- حميمية لحظات التدوين!
يشهد الله أني في الأسابيع الفائتة لهثت ما وسعني اللهاث وحرمت نفسي لذة الكتابة ...فلا أنا دونت...ولا أنا أتممت كل المشاريع العنيدة التي تختار غالبا أن تظل معلقة مؤجلة!