كم فكرت أنه يكفي أن نربي جيلا من ال "روبن هوودز" الصغيرين يسرقون فاحشي الثراء ويعطون مسحوقي الفقراء في وطني كي تنعدل الموازين!
جيل واحد فقط يكفي!
جيل واحد له حس إنساني يوجهه نحو العدالة...من دون نظريات اقتصادية معقدة ولا أحاديث متقعرة عن ضرورة إعادة توزيع الموارد ومحاربة تكتل رأس المال ووعود وصول الدعم لمستحقيه!...فقط جيل من الروبن هوودز يتمتع بحس إنساني سليم...حس يثير في نفسه الاشمئزاز من الظلم وحب العدالة...
كم حلمت بها!
وكم قلت لنفسي: المهدي المنتظر أو علي الزيبق أو روبن هوود أيهم أسبق فليأت واعدا بقلب الموازين!
لكن البي بي سي اليوم أنكرت علي حلم الروبن هوود الساذج...فوفقا لبي بي سي اليوم فإن سيدة أكاديمية تدعى جوليان لوكسفورد من جامعة سانت أندروز قد وقعت على مخطوطة تاريخية تعود للقرن الخامس عشر الميلادي تفيد بأن روبن هوود لم يكن إلا "نذلا" أشاع حالة من استلاب الأملاك في أوساط الفقراء كما في أوساط الأغنياء!
وفي نهاية الخبر تتساءل البي بي سي : "ما هو رد الفعل المتوقع في بلدك إذا اكتشف أن أحد الأبطال الشعبيين كان مجرماً؟ !"
والله لست أدري!...فقط أعلم أني ما أن انتهيت من قراءة الخبر حتى أحسست بالتعب والإحباط! وأنه علي الآنأن أبقي على رهانيَ الآخرين على عليَ الزيبق و المهدي المنتظر ما وسعني الإبقاء عليهما!
وأما نشوف!
هناك 7 تعليقات:
لو فضلنا طول الوقت مستنين المنفذ / المخلص / المهدي
مش هايجي
انما لو كل واحد شاف في نفسه المنفذ / المخلص / المهدي
هيبقى مفيش داعي للانتظار ويبدأ التغير
Love,
MishMish
طبعا قالوا على ادهم الشرقواى نفس الكلام
بس انا أظن أن رئيس تحرير الوثيقه دى كان ممتاز القط أو محمد على ابراهيم بتاع القرن الخامس عشر
يؤسفني أيتها العزيزة أن أخبرك أن علي الزيبق كان"شاطر" ..والشاطر بلغة ألف ليلة وليلة هو الحرامي أو النصاب المحترف، وأن صناعته الوحيدة كانت "عمل مناصف للشطار الآخرين حتي يثبت أنه الأشطر"
عزيزتي
لا تنتظري أحدا..فلن يأتي أحد
كنت حرغي بس مش حقول غير حاجة واحدة!
كفانا انتظارا!
قد لا نكون مهديين .. وقد لايكون بيننا مهديا .. لكننا جميعا ذلك المنتظر!!
أعتقد ان مبدأ السرقه أساسا غلط حتى لو هانسرق من الأغنياء و ندي الفقراء !!
طب ما الفقراء يشتغلوا و يبقوا زي الأغنياء ^^
المفروض اننا كعرب لا نحلم بروبن هود اصلا فهو مغامر صليبي شارك في حروب الفرنجة ضد العرب
يبدو ان كلامي لم يفهم على المحمل الذي اردته...مهما يكن من امر روبن هوود, شحصية تاريخية كان او حتى أحدوثة ابتدعها الخيال في لحظة عطش لعالم اكثر عداله, فالهدف من حديث الـ " روبن هوود" هنا كان الرمز والمعنى...هو عقلي الذي يروم ربما لذلك الخروج عن المألوف والبحث عن "روح" العدالة حتى وان تنافت تلك الروح مع نص القانون ورؤى العسكر...وعلى كل فمن غير الثابت تاريخيا ان روبن هوود شارك في الحملات الصليبية على العرب...بل إن كون تلك الشخصية حقيقة من عدمه ليس المحك في تدوينتي هذي...فأنا فقط في هذه التدوينة بعدي وراء رصد حالة من الانتظار (أتفهم عدم رضاء بعض من علقوا هنا عنها) كما أني وراء روح معينة وقيمة ليست الا العدالة.
إرسال تعليق