الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

أقول: ما بك هذه الأيام؟يقول: مشكلة أنطولوجية!فأقول كما ينبغي لامرأة مصرية أصيلة أن تقول (وهي تضرب على صدرها براحة يدها): يا ساتر يا رب! كفى الله الشر! إزاي يعني أنطولوجية؟!معلش ...أصله مثقف...!يبدو أنه لم يعد يحتمل هذا الفاصل شبه القائم بين الواقع المعاش, والعالم الموازي (العالم الإلكتروني)...أو عله لا يستطيع مجاراة هذا الانفصام بين الحياة والإنترنت...أو ربما هو مغترب بين عالمين...لست أدري...بس هو بيقول إنه عنده مشكلة أنطولوجية بسبب الإنترنت! هو قال كدة!قرأت منذ يومين مقالة شاي وبسكويت التي تتوقف فيها الكاتبة عند ظاهرة الإضرابات التي ينظمها منظموها عبر الوسيط الإلكتروني وكيف أن الواحد منهم ربما يحتسي شايا بجانب البسكويت بينما ينظم لأمر جلل من شأنه أن يهز نظاما عتيدا... وقال لي أخي ليلة أمس: عالمك -يقصد المدونة - بأسره قد ينهار (لو حد هزالسلك)!...وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت!وقالت أستاذتي منذ سنوات, إن خريطة الانتماءات تتبدل وتتغير وما نملك للتغير رادا وما عادت الانتماءات الكلاسيكية صالحة لتوصيف الحال: انتماء تحتي (قبلي, ديني..), انتماء قومي, انتماء إقليمي...لا...بقى فيه عالم تاني لازم نحسب حسابه! وتقول امرأة نصف متعلمة أعرفها إننا نحن بني البشر سوف ندمر الحضارة الإنسانية بهذا الخرق حتى نصل إلى النقطة التي نعود فيها إلى حرب الرماح وزمن ركوب الخيل وتضيف بيقين مثير للإعجاب: (أمال أحاديث الرسول (ص) عن حرب آخر الزمان دي تتحقق إزاي إلا إذا كانت التكنولوجيا الحديثة دي حتدمرنا؟!) وتذكرت رواية "فساد الأمكنة" لصبري موسى حيث يحلم الأب في ليلة حمّى شديدة أنه ضاجع ابنته, وحين يستيقظ في الصباح لا يكاد يدري هل فعلها حقا أم أنها الحمى!! ويسقط الخط الفاصل بين الحقيقة والوهم ويظل يشقى بالسؤال إلى أن يقتل ابنته بأن استدرجها ثم حبسها في بطن الجبل -الذي كان لديها فضول طفولي إزاءه- وذلك تحسبا لأن يكون في بطنها ابنه...وحفيده في ذات الوقت! إيه التراجيديا السودا دي؟! هي الرواية كدة...وأسود ما فيها ذلك الانفصام وعدم اليقين وتداخل الحلم مع الحقيقة في مساحة غائمة مخيفة... وإنّي (شوف الصيغة جامدة ازاي؟! "وإني"...استخدام إنّ للتوكيد يعني) أجد شبها بين حال اللي يا كبدي ندهته نداهة التدوين والدردشة الإلكترونية حتى غدا له عالم كامل متكامل من الإلكترونات التي يحيا بها ومعها وعليها, وبين أخينا الذي فقد الخط الفاصل بين الواقع والخيال في رواية فساد الأمكنة... واخدنا لفين يا دي العالم الموازي؟ أما نشوف...!
قال: إلمسي يدي...أنا إنسان...أنا لحم ودم...أبد شيئا من الرحمة إزائي...لا تمنحيني هذا الوجه الصامت والعينين الجامدتين...إذا كنت آلمتك, عاتبيني...عنفيني...لكن لا تصمتي هذا الصمت الطويل.لكني ظللت صامتة...لساعة أو يزيد ظللت صامتة...يحكي, يسأل, يتوسل, يتعجب, يبعثر الأشياء على الطاولة ...وأنا أجاوبه بصمت ثقيل والعينين المحدقتين اللتين لا تحملان معنى... ليس عن قسوة...صدقني ليست بقسوة...هذا الصمت و هذا الجمود أقوى مني...أكبر مني...فأنا ...تحت تأثير أقراصي المهدئة!لم أجد أمامي إلا هذا الملاذ...الأقراص المهدئة...اخترت أن أغيّب عقلي قليلا قبل أن ألقاك لكي أراك بعينين فارغتين من وراء حائط زجاجي سميك بحيث لا أسمعك ولا أحسك ولا أستجيب لتوسلاتك...قهوة؟ لا لن أشرب قهوتك...لأنها قهوتك...أنت صنعتها متوددا لي, ولأنك صببتها لي في الكوب المزخرف الذي كان آخر ما أهدتك أختك قبل أن تقفز منتحرة من النافذة (قاتلني الله! والله لا أقصد أن أنكأ جرحك!), ولأنها هذه القهوة –وهو الأخطر- سوف تحطم الحائط الزجاجي السميك الذي أتخفى وراءه من ضعفي أمامك... هل أنهيت حديثك؟ هل هذه دموع في عينيك؟! هل اكتفيت من البكاء أمامي؟ هل توسلت بما يكفي؟ اسمح لي إذن أن أمنحك الآن ظهري وأتحرك صامتة ببطء إلى ما خارج الغرفة وأن أغلق الباب خلفي في هدوء وكأني لم أخلفك محزونا مهزوما ورائي, وحتى من دون أن تتحرك عضلة في وجهي...غصب عني...إنها الأقراص المهدئة!
في حقيبتي القماشية الرثة أوراق كثيرة عليها أختام ملونة, وعدد قديم مهترئ من جريدة أخبار الأدب يحوى في طياته بعضا من شعر أمل دنقل:مصفوفة حقائبي على رفوف الذاكرة...والسفر الطويليبدأ دون أن تسير القاطرة رسائلي للشمستعود دون أن تمسرسائلي للأرضترد دون تفض وبها قصاصات جرائد أخري كثيرة تحمل إعلانات وظائف شاغرة:مطلوب للعمل..مطلوب للعمل...مطلوب للعمل..في حقيبتي القماشية مكدسة أحلام كثيرة سجلتها على ورق... لا يعبأ بأيها أحد…..قبل أن أغادر منزلي في الصباح كنت قد انتويت ألا أتزين!لن أتزين اليوم..ولن أحتسى قهوتي الصباحية..سألقى الدبلوماسية الهولندية المشرقة بوجهي النعسان هذا..سألقى حيويتها ببلادتي وهندامها بمظهري المبعثر,وشعرها الذهبي الجميل المصفف بشعري الأسود مهوشا..وحين تسألني عن أسباب مسعاي للهجرة سأقول لها راجية باكية: أيتها الحسناء المهندمة..اسمحي لي بالرحيل إلى الجانب الآخر من المتوسط...رجاء افعلي...فأنا أخشى الهروب إلى أرضكم ليلا في زورق ينذر مع كل هبة ريح بالانكفاء في أعماق البحر...وأنا أقسم لك ألا أنقل أمراضا فتاكة إلى أرضكم...وأقسم ألا أعادى أولاد سام ولا أولاد حام...وأقسم ألا أفجَر نفسي وسط إحدى أسواقكم المزدحمة قائلة: بسم الله... الله أكبر!
استوقفتني جملة وردت في نص كتبه عمنا الكبير أوي د. عبد الوهاب المسيري...بيقول إيه؟ يقول إن الصوفية تكرس معنى الخلاص في صورته الفردية ما يضعف روح الجماعة في الأمة...كلام كبير!!! بس محتاج وقفة ...ألا يعد كون هذه الجماعات الصوفية يعملون في أطر جماعية ( يتحلقون في الأذكار والحضرات على الأقل وإن لم يكن من أجل تباحث شئون الأمة أو ما شابه) ألا يعد هذا في ذاته تكريسا لروح الجماعة وإن كان مستوى مختلف؟في الوقت نفسه تقرير راند الصادر عن مركز كارنيجي الأمريكي للعام الماضي بيوصي باللجوء إلى فئتين لضرب "قوى التطرف الإسلامي" في المنطقة, الفئة الأولى هي "الإسلاميين الليبراليين" أو "العلمانيين" ومن ضمن الأسماء المذكورة هنا على سبيل المثال د. نصر حامد أبو زيد ., الفئة التانية هي فئة المتصوفة...كلام كبير أوي أوي ويخوف بصراحة...أولا أخشى ما أخشاه أن يكون تصنيف المفكرين بهذه الطريقة جزافيا متعسفا وهلاميا أيضا بحيث يعطي انطباعات في مجملها سلبية في العقلية العربية إزاء هذه الأسماء التي تسعى الإدارة الأمريكية للتعاون معهم أو تعزيز مواقفهم الفكرية على الأقل, واحنا أصلا عندنا حساسية من كلمة علماني, وكلمة ليبرالي في دماغنا يعني عميل للأمريكان, و"عقلاني" أو "رشدي" -نسبة لابن رشد يعني- مصيبة سودة...تكفير وهدر دم وش كدة ومن غير تفاهم...طيب ما احنا لو مشينا ورا التصنيف دة يبقى بنتهم الخلق دول "أبو زيد وغير" بجهالة فنظلم أنفسنا وإياهم... وبعدين الأنكت بقى وضع أبو زيد في سلة واحدة مع المتصوفة, بكل ما حول هذا الرجل العالم من علامات استفهام وتخوفات, ما يخلق حالة من البلبة في عقليتنا, ويبقى المتصوفة كمان عملا و مخربون أو على أقل تقدير ثغرة في نسيج الأمة الحضاري ينفذ منها من أراد نفاذا!أنا لم أحضر في حياتي مثل هذه الحضرات ولا أكاد أعرف حقا ما يجري في صفوفها, لكني في هذه الأيام أقرأ كتابا متميزا وممتعا كعادة كتابات د. عمار علي حسن, عن الجماعات الصوفية والعمل السياسي...الراجل والله مش مدخر وسعا, راح بنفسه وسط الحضرات بتاعت الطريقتين الخليلية والحامدية الشاذلية واتدروش ما وسعته الدروشة مطبقا ميثودولجية "الملاحظة بالمشاركة"...اللي واضح من خلال ما قرأت من الكتاب حتى الآن أن العمل التصوفي إجمالا لم يعد قاصرا على الدروشة ولا عاد ذا طابع فردي كما اعتدنا أن نراه في تاريخنا, بل إنه أصبح عملا ذا طابع مؤسساتي. يعني ما يقوله د. المسيري عن كون هذه الطرق وسيلة لتسريب طاقات الأمة بصورة فردية هو كلام مردود...ثم إن هناك قدرا من الوعي السياسي لدى أبناء هذه المجموعات, فيما فهمت من الدراسة, يفاجئني في الحقيقة...فهو عال نسبيا...وبعدين إذا كانوا هم أصلا الجماعات الصوفية أقصد في بنيتها و نظامها الهرمي لا تخلو من سلطوية بعيدة المدى...يبقى الأمريكان بيراهنوا على إيه؟!لا لا...الموضوع عايز قراية ومخمخة أكتر...سيبوني أخلص الكتاب وأرجعلكو... أما نشوف... دلوقتي حابة أشكر مدونة طرقعة كيبورد على تحميل محاضرة د. أبو زيد على المدونة...المحاضرة مثيرة للاهتمام فعلا وقد تشاركت إياها مع عدد من رفقتي من المهتمين...ود. أبو زيد لا يخلو أسلوبه من فكهية مصرية زي اللي ممكن تلمسها في خطاب أي رجل مصري "فلاح" قاعد مع بلدياته في الفسحة...واديها تنكيت وتبكيت...حلو الكلام...من بين ما قرأت مؤخرا بخصوص د. أبو زيد كان حوارا أجرته معه صحيفة أخبار الأدب المحترمة, وعجبني الحوار أوي وكنت أقرؤه في القطار وأنا في طريقي من القاهرة لمدينة الإسكندرية المثيرة الجميلة, وعجبني ما قال عن إعادة قراءة النص القرآني وإن كان لا يعتبره نصا بالظبط ويطالب بالخروج به إلى فضاءات أرحب من خلال قراءة مختلفة..أحببت هذه الرحابة التي ينادي بإضفائها على النص المحوري في حضارتنا ما يفتح آفاقا رحيبة رحيبة أمامنا للانطلاق مبدعين ...بس اللي يفهم... بس بيني وبينكو كان عندي انطباع متعسف كدة (أقول انطباع مش أكتر) مفاده أن د.أبو زيد لديه توليفة ولّفها عقله بوعي أو لا وعي- بين الرؤية الإسلامية و رؤى أخرى وثنية لها جذور في الغرب كان لها ما لها من رؤية للكون ولخالقه وهي ديانات على حد ما لدي من معرفة محدودة في هذا الصدد تمزج بين الطبيعة والخالق! ...ولأن الانطباع "مخيف" زي ما انتو شايفين على الأقل في بعض الأوساط, فقد احتفظت به لنفسي ولم أبح به لأحد في مجال عام, باستثناء صديقين ممن لهم باع في مسألة الحوار, وكان رد فعل أحدهما قويا بحيث أسكتني و اتهمني من فوره بأني أقفز لاستنتاجات بلي الأذرع ليس لي أن أصل إليها (لطشلي يعني!)طالبا مني أن أتمهل في إصدار حكمي على الرجل وأضاف أنه قرأ الحوار نفسه ولم يخرج بهذا الانطباع...فسكت أنا بقى...قووووم إيه لما سمعت المحاضرة اللي ألقاها د. أبو زيد حسيت إن انطباعي كان متعسفا فعلا وحبيت أوي الكلمة اللي قالها عشان يلخص المواضيع كلها لما قال:"يا جماعة أنا مش صاحب مشروع...أنا بااااااااااحث"..الله ...الله عليه!يعني إيه؟ يعني نسيبه بقى في حاله يبحث براحته...الراجل لم يفرض أفكاره ولا رؤاه على أحد...الراجل متصومع وأهه سابلنا البلد ومشي...بيفكر ازاي بقى أو ما في قلبه, الله أعلم وليسامحني الله على اجترائي واندفاعي وراء غواية التفتيش في قلب الرجل...وأديني باعترف أهه (ولو بينكو كاهن يحلّني!) أني حكمت على الرجل بتسرع وأني أجمد انطباعي لإشعار آخر...وأنا بريئة من أي اتهام يتوجه للراجل دة...وهذا هو "نصيبي من الحقيقة" إلى الآن...وأما نشوف...
في صيف 2002 حضرت ندوة وكان موضوعها هو انخراط (الميديا) الإقليمية والعالمية في الصراعات المسلحة الدائرة على الساحة الدولية كسلاح مكمل, وحتى كان مراسل قناة الجزيرة القطرية الإخبارية في القاهرة أحد المتحدثين في هذه الندوة ...طالب منظمو ا لندوة القنوات الإخبارية الكبرى في العالم (في شخص الراجل المراسل الضعيف دة اللي لا بيه ولا عليه واللي هو في الأول والآخر موظف واللي لقى نفسه مضطر يدافع عن تحيزات قناة الجزيرة ومواقفها) طالبوا بحق المشاهدين في التعرض لنشرة أخبار"نظيفة" أي بعيدة عن التدليس و التحيز.طب التدليس والتلاعب وفهمناها, إنما التحيز ازاي؟ هو فيه كدة أصلا؟!بيني وبينكو ظل هذا "السؤال الحقوقي" من ساعتها ملحاً على ذهني فترة طويلة أحاول أن أصل إلى موقف واضح من هذه المسألة المكلكعة إلى أن وجدت عقلي في نهاية ألأمر لا يميل كثيراً إلى فكرة "تحييد" الإعلام الإقليمي والدولي بتعريته من الصبغة التي تحدد هويته والأرضية التي ينطلق منها وموقفه من القضايا التي يتصدى لها، فعقلي لا يتقبل في الحقيقة أن أقلب عيني بين القنوات الفضائية الإخبارية العربية وبين الفضائيات الإخبارية الأمريكية مثلاً لأجد نفس المضمون أو الموقف أو حتى ترتيب الأخبار والصور المعروضة. ومن خبرتي المتواضعه في شغل الأخبار قدرت أفهم أن طريقة عرض الأحداث وترتيب الأخبار من حيث وضعها في بداية النشرة أو في نهايتها ونغمة صوت المذيع واللقطات المعروضة على الشاشة (في حال الأخبار المرئية)، كلها أمور تتدخل في الرؤية النهائية التي تتكون لدى المتلقي سواء كان مشاهداً أو مستمعاً. ودة بيخليني أستغرب السؤال المتكرر في أوساط الناشطين في مجال حقوق الإنسان أكثر من غيره: أليس من حق الأفراد والشعوب أن يشاهدوا الأخبار والأحداث دون تلاعب بالحذف أو الإضافة أو حتى إعطائها صبغة معينة من شأنها أن توجه الرأي العام باتجاه معين؟ حاملو هذا التساؤل من الحقوقيين شايفين أن انخراط الإعلام في الحروب والنزاعات الدولية كجزء منها يعد نوعاً من الإخلال بطبيعة دورها بل وبشرف المهنة، وأنه انتهاك لحق الإنسان في الحصول على معلومة "نظيفة" لم تخضع للتلاعب أو التشويه. بس أنا بصراحة الكلام دة مش داخل دماغي ومش مقتنعة بيه...يا سيدي طب ابقى عرَض انت نفسك لأكثر من مصدر إخباري واحكم...محدش قال بيع دماغك لأول قناة إخبارية يقف عليها الريموت كنترول بتاعك...ومحدش قال سيبهم يلعبوا في دماغتنا بالصورة زي ما حصل في فيلم wag the dog وهو بالمناسبة من أفضل الأفلام الأمريكية اللي شفتها على الإطلاق...بس كمان متقوليش أخبار "نظيفة" أو أخبار "محايدة"...مفيش كدة أصلا...عشان مافيش عقل مالوش تحيزات...وعشان دي حرب عالمية والإعلام شئنا أم أبينا سلاح فيها.. هي ياعمي كلمة ورد غطاها: إ ذا كان التاريخ هو ما سنتذكره فإن الأخبار هي ما ندركه ...وكفاية تمييع في مواقفنا وقضايانا بقى...اللي كان عملية استشهادية بقى فدائية وبعدين بقى انتحارية, واللي كان شاذ بقى مثلي (بتشديد الياء, مش مثلي أناعشان الكلام يبقى واضح بس!) واللي كانت عاهرة بقت sex labour ...مش قصدي أنصب المحكمة لحد بس عايزة أقول بعلو حسي : أيها النسبيون والواقفون على أعتاب التحيزات... أنا متحيزة ...استريحت!

ليست هناك تعليقات: